قصة فلسفية نفسية عبدالعاطية
من إبداعاتي : مصطفي عبدالعاطي
🥰😍❤❤
احببتها واحبتني
لم أخبرها ولم تخبر
كان اللقاء بينهم بمثابة بلسم
هو ينتظرها
وهي تنتظره
لايبوحان
فبينهما مسافة
لم تكن العلاقة تتعدي حدود العمل
يتحاكي وتتحاكى
يتحدثان
بينهما رابط اكبر من الكلام
هو يعلم مابداخلها
وهي تعلم مابداخله
قمة الارتقاء ان تكون العلاقة بلا بوح
فلغة المشاعر لها رونقها
هي لاتستطيع ان تبعد عنه
وهو كذلك
العلاقة فكرية
علاقة احتياج
قمة النضوج الفكري ان ترغي مع من تحب بالساعات
هو ليس صغيرا
وكذلك هي
فقد جربا كل متع الحياة
هو لايريد حب
هو يريد احتواء
الحرمان العاطفي الذي نعيشه في عالمنا صنع منا ارض جرداء
لن نقول الحب
ولكن احتواء
المحبة لاتشترى
ولانشتريها ولا نشحتها
ليس كل القريب حبيب
فكم من اخ لم تلده امك
هي شخصية مجتمعية مرموقة يشار اليها بالبنان
وهو كذلك
لسه بيعافر
يجلس معها بالساعات الطوال
يحكي معها تحكي معه
مسكينة المرأة
في مجتمع متخلف
ينظرون اليها كجسد مستباح
وجدت فيه الأمان
ووجد فيها الامل
كلاهما نفس الطريق
هي تريد ان تكون
وهو ايضا
تقابلا
وتعاهدا واتفقت
ان يكونا روح بلا التحام
ليس شرط ان نرتبط جسديا بما نهوى
الارتباط الروحي
الارتباط الملائكي
كم ممن قابلتهم استمروا معك
معدودين
يسقط في زحمة الحياة الكثير
الا المخلصين
من يحبك بلا مصلحة
وبلا هدف
جمعتهما المحبة
والاحتياج
كثيرا نحبهم لانهم اعطونا الحب
لانهم اعطونا الامل
لانهم يسألون علينا بلا مصلحة
الاخلاص المفقود
والعطاء بلا مقابل
كم في حياتك يحبك
يسأل عنك
يقدرك
من اعتاد على العطاء لاينتظر المقابل
من اعتاد على الحب لايعرف الكره
من اعتاد على الامانه لايعرف الخيانه
كثيرا ماتخبره امه انه طيب القلب
تقول له انت اهبل
ولكن لايستطيع ان يتغير
سعادتنا في توزيع مشاعرنا على من يحبونا ومن لايحبونا
لاتفرق الشمس في توصيل دفئها الى من يحبها ومن لايحبها
هو يعيش في بيئة الحب فيها شحيح
هو لايستطيع ان يتغير
العطاء عنده بلا حدود
ربما انجذبت اليه وانجذب اليها لانهم يعانون نفس الداء
العطاء
هي تمتلك قلب
ولكن لم تجد من يبادلها الحب ومن قبل الاحترام
هي جميلة الجميلات
هي بدر منور
الكل ينظر اليها كجسد مستباح
فمذ كانت صغيرة وجمالها الصارخ وقوامها الفج جعلها مطمع
ربما وجد انه لم يهتم بها كجسد
ربما لانه تجاهلها كثيرا
وكيف وهي ست الحسن والجمال
من وجد الصدق في انسان اخلص له
سلم له
المرأة تحتاج الى أمان والى احتواء
كيف اكون بين يديك وانا امتلك العالم
احافظ عليك
احميك احتويك
كانت العلاقة بين البطل والبطلة كعلاقة بين طفل وطفلة
تقول ماكنت لافعل كذا لولا كنت معي
ان تشعر بالامان مع شخص
فقد اجتزت كل اختبار
هو لايحتاجها كجسد
هو يحتاجها كسند
يحافظ عليها
ياخذ مايحتاجه منها بلا بوح
العلاقة سامية
فهو لم يجد مثلها
وكيف وقد انطوى العالم اجمع فيها
مشكلة المعقدين أمثالي اننا لانقتنع بسهولة
ولاتهزنا الإغراءات
ليس لنا نقاط ضعف
نمتلك ولانمتلك
فقد خسرنا كل شيء تقريبا الا كبرياءنا
جنون عظمتنا
مهما كان ضعفنا لا يراه احد
الضعف ممنوع
الانهزام ممنوع
العاطفة منطقة محرمة
لانها تظهر ضعفنا
القلب مقفول
عندما يلتقي يتجرد كلاهما من كبرياءه
فثوب العظمة دائما مرتديه
لانه مقاتل
يقولون يخلق من الشبه أربعين
هي تشبهه في أربعة واربعين
في الفكر
في السلوك
في كل شيء
تقريبا متطابقين
فنقول ان فلان وفلان متطابقين
توأم
او صديق صدوق
هو ينظر اليها بمنظور مختلف
هو وجد فيها كل شيء ينقصه
وهي وجدت فيه كل شيء ينقصها
النجاح
الشهرة
الحلم
الهدف
تطابقت الرؤى فتلاقت الارواح
هو يحبها
بل يعشقها
وهي تحبه
بل تعشقة
ولكن متى البوح
اليوم الجمعة
يوم اللقاء
حياته ملكه
وحياتها ملكها
يوم ينتظره بفارغ الصبر
يوم يلقاها
يوم ينتظره بعد اسبوع طويل من الجد والكد والعمل
احلامهما متطابقة طريقهما تقريبا مرسوم
العلاقة ليست وليدة يوم وليلة
هو اجتاز معها كل الاختبارات
وجدت فيه كل الاشياء
ان تجد كل شيء في شخص
ترى فيه الحب وترى فيه العقل
تراه ابوها وتراه صغيرها
مشكلتنا في البوح
التراكمات والاضطرابات النفسية التي نعيشها خلقت منا شخصيات معقده
فقدنا الثقة في كل الاشياء
ربما الطيبة الذائده
وربما حسن النية الذي طالما قوبل بخيانات من اقرب الأشخاص
قلما نجد من يفهمنا
قلما نجد من يسمع همسنا
قلما نجد الامان مع شخص
هو وهي
الصديق الصدوق
لماذا نهرب
لماذا الهجرة
لاننا نبحث عن اناس صالحين يعبدون الله فنعبد الله معهم
الامان
السلام
ان تحكي بلا خوف
ان تهيم بلا خوف
ان تعرف ان عواطفك ومشاعرك في امان
اعظم خيانه هي خيانة المشاعر
لذلك نخشى البوح
الخوف من تصيد نقاط الضعف
هو اختارها من بين ملايين البشر
وهي اختارته من بين العالمين جميعا
هي اقتنعت به رغم عيوبه
تقبلته بجنون
لانه يفهمها
كثيرا مايصفونه بالجنون
وانها غريب الاطوار
هي مقتنعة بذكاءه
وعبقريته
بالرغم من محاربة الجميع لها
هي لاتهتم
العالم كله تحت رجليها
ولكنها أحبته
رأت فيه صورة لم يراها احد قبلها
هي مقتنعة بان الشخصية المتهورة لو احتضنها واحتويناها لتحولت
على الرغم من غناه الفاحش فهو لم يجد احتواء
اصبح ارعن
لايهتم
المجتمع ينظر وليه على انه غريب الاطوار
وهو لم يهتم
نظرت اليه
احببته
احتجته
هي شخصية مجتمعية مرموقة
لاتبالي
ولاتهتم
فالعالم لايحاسب اولاد الذوات
وهو يمتلك جنون العظمه
لايهتم
تلاقت العظمة مع القوة ومع الجنون
لايستطيع المجتمع ان يمنحها لقب مجنونه
لان تصرفاتها عاقلة
ولكن تخفى بداخلها الكثير
جنون لاتعيشه الا معه
فهو الوحيد الذي فك طلاسمها
وكشف شيفرة شخصيتها
هو اقتنع بجنونه
وهو متصالح مع نفسه
اما هي فلا
لم تجد السعاده الا معه
لم تجد الراحة الا على صدره النخيل
لم يلمسها
ولم تلمسه
ولكنه الاحساس بالاشياء
لم تجد السعادة في المنصب
لم تجد السعاده في الجاه
ولكن وجدته بين ذلك المجنون
وجدت فيه ضالتها
ينادونه مدير اعمالها
هو اكبر
هو الموجه والمتحكم في العقل الباطن
هو لبس ثوب الصديق
والناصح الامين
وجد فيها الشيء الذي لم يجد
الاحتواء
ووجدت فيه الشيء الذي لم تجده
التوجيه
ووجدت فيه الناصح الامين
وجدت قمة قوتها في لحظات ضعفها معه
بعد يوم طويل يلتقيا
تحكي
تبوح
تخلع كل شيء أمامه
كالتي تجلس امام الاب لتعارف بالخطبة ليغفر لها الرب
لايكون ان تكون بتلك الحالة من التجرد الا أمامه
فهي اتخذته كالاه وهي تتعبد في محراب
تأخذ منه القوة
تأخذ منه الحماس
هو لايهتم بنظر المجتمع اليه
لانه تعدى حدود البشر
واقتنع بدور المجنون
يفعل مايشاء وقتما يشاء
انا هي فلا
هما وجهان لعملة واحده
ولكن هو بوجه مفضوح
وهي بوجه يجب ان يحافظ على رونقه المجتمعي
هي لاتستطيع ان تتغير
معالي الوزير او السفيره
او صاحبة الجلالة كما يسموها
وهو معالي الحكيم
كصاحب لحية بيضاء طويله
وشعر اشعث اغبر
يعيش في صومعته
ولكن لايرى الأشياء
هو ارتقى في علياءه بحيث لم يعد يهتم
الكل ينظرون اليه من طرف خفي وهو يبالي
اصبح ذلك المجنون والموناليزا الجميله
لايهتم اين ينام
ماذا يأكل
اعتاد على اللامبالاة
--
من اعتاد الخسارة لايهتم بالمكسب
هو تقريبا خسر كل معاركه
خسر من حاربه وحاربهم
خسر كل شيء
الا كبرياءه
لذلك فهو لايهتم
وايضا لم يهتم بها عندما قابلها اول مره
هي شيء مثل كل الأشياء
هي استغربت منه
كل العالم يطلب ودها
وهو يعاملها بتعالي
فهو تعافى من جنونه ومن مرضه
وهي مازالت تبحث عن ذاتها
بين حطامها وكبرياء
كثيرا يلبسون رداء القوة والعظمة ولا يمتلكها
وهناك من يعرف مقداره جيدا بالنسبة لنفسه لا لغيره
رحم الله امرء عرف قدر نفسه
وهو عرف قدره أفراح قلبه
لماذا يتجاهلها ذاك الارعن
---
واثق الخطوة يمشي ملكا
هو تعمق في ذاته حتى عشقها
عشق الوحدة كما الضجيج
عشق حروبه كلها التي خاضها
التي كسبها والتي لم يكسبها بعد
هو عنيد الى ابعد الحدود
لايقدم تنازلات
اصبح متصالح مع نفسه
كثير منا يفقد السلام النفسي
على الرغم اننا نمتلك القوة
نمتلك القدرة
نمتلك النفوذ
ولكن نشعر اننا لانرتقي
او اننا نفتقر الى كثير من الاشياء
هو ثقته في ذاته
في علياءه
في كبرياءه
لم يعد يهتم
فقد جرب كل شيء
وعاش كل شيء
حتى وصل اللى مرحلة اللاشيء
لاشيء يهم
هي ارادت ان تكتشفه
من ذا الذي يراني ولم ينبهر بجمالي
هو لم ينظر إلى جسدها او حالها او مالها
هو اصبح خبير بخبايا النفس
كمعالج نفسي او معالج من الادمان
فلكي تكون معالج من الادمان يجب ان تكون مدمن سابق
تم شفاءك
وكذلك هو
كمريض نفسي
عاش المرض
فاعترف بمرضه
فتم شفاءه
هي لم تعترف لانها لم تعرف حقيقة مرضها
هو عاملها كطفلة
ولذلك امتلكها
لانها وجدت معه كل الحب
وكل الراحة
الراحة التي لم تجدها في مال او جاه او منصب
كثيرا من الاميرات تركن قصورهن كي تعشن مع من يحببن
ولنا في اميرة اليابان نموذج
وكثيرا من الامراء والملوك تركوا مجدهم ليقترنوا مع من احبوا من عامة الشعب
مثل الامير هاري عندما ترك قصر بيكنجهام حتى يعيش في حواري شيكاغوا مع من يحب ومن قبله المرحومة والدته الاميرة ديانا الذي ضحت بكل ماتملك من اجل دودي الفايد
---
المجتمع ينظر للمرأة العاملة انها مكتفيه
تعول نفسها
لاتحتاج الى ظل رجل
من كتر غدر الرجال
هي لم تجد رجل
ولذلك اصبحت حياتها كفاحا لكي تكون امرأة ورجل
تقوم بقوامة نفسها حتى لايتحكم فيها رجل
اصبحت امرأة بمائة رجل
ولذلك العلاقة بينهما ليست علاقة احتياج
علاقة تكامل
هي شخصية ناجحة ومرموقة يشار اليها بالبنان
هي لاتحتاج الى أمواله او الى قوامته
لانها قوية وعبقرية وصنعت لها مكانة مرموقة بين مصاف الرجال والنساء
ماذا فقدت
او ماذا نسيت
هي نسيت او تناست عاطفتها عمدا
تركت قلبها ساكنا
اعفته من وظيفته الطبيعية
فهي تعلم انها في مجتمع لايرحم من له قلب
اصبحت رجل في صورت امرأة
تخلت عن انوثتها وامومتها
تخلت عن وظيفتها الطبيعية لانها لم تجد رجل
عطلت أشياء لأجل اشياء
هي الان تحتاج ان تحب وان تحب
ان تجد من يفهمها
ومن يحتويها ليس كجسد
وليس كمطمع
علاقتها معه دخلت في عامها الخامس
اصبحا صديقين بما يكفي
واصبحا قريبين بما يكفي
هو وهي
اثنان لم يخترقا المحظور
لم يلعبا على الوتر الحساس حفاظا على العلاقة
ولكنها واحد
تشابكت ارواحهما لدرجة أنهما نسيا نوع العلاقة
كل مايعرفه انه يحبها
وكل ماتعرفه انها تحبه
ولكن لايستطيعان البوح
انتهت